أنظمة البيوت الفلكية (بالأسهم؟ ولا كل برج بيت؟)
تبدأ أولا بمعرفة الأبراج وصفات شخصيتك حسب برجك الشمسي. تلحظ وجود شيئا من الصدق في وصف أبراجك لكنك تعتبرها من السخافة تصنيف جميع الناس على الكرة الأرضية إلى 12 صنفا. بعد ذلك تسمع بوجود شيء يسمى البرج الطالع والبرج القمري ومع التعمق والاطلاع تكتشف حقيقة وجود خريطة فلكية فريدة لكل شخص تستخرج حسب تاريخ ووقت ومكان ميلاده. ابتداء من هذه النقطة، شغفك وفضولك لفهم خريطة ميلادك لا يمكن أن ينطفئ، سيزداد ويزداد مع الزمن بلا توقف حتى تحصل على إجابات وافية. كل شخص أتى لهذه المرحلة يواجه صعوبة في تحديد أي من أنظمة البيوت يجب أن يحلل خريطة ميلاده حسبها. أي الأنظمة يجب الاعتماد عليها؟ نحسب البيوت بالأسهم ولا كل برج بيت؟
قررت كتابة هذه المقالة لألقي بعضا من الضوء على هذا الموضوع لجميع المهتمين. هدفي أن أوفر لكم طرف الخيط. لن أدخل في التفاصيل التقنية، لأن هذه المقالة ستخاطب الفئة العامة من المهتمين بالتنجيم.
لدينا في علم التنجيم عددا هائلا من أنظمة البيوت. فقد حاول العلماء سابقا وإلى الآن إيجاد أفضل وأدق نظام بيوت لتحليل الخريطةالميلادية. وكلا استخدم وسيلة أخرى لحساباته. نظام البيوت يمثل وجهة النظر الي تنظر إلى السماء منها. بعد تعدد الدراسات، وجد أن لكل نوعية تحليل، هناك نظام بيوت يعطي الإجابات الأوضح والتحليل الأدق.
ماهي البيوت في الخريطة الفلكية؟
نعرف جميعا أن دائرة الخريطة الفلكية تحوي اثنا عشر برجا. حيث أن الكواكب تتنقل بين هذه الأبراج. أماكن هذه الأبراج ثابتة في السماء ولا تتغير بتاتا، خصوصا كوننا نعتمد الزودياك الموسمي. بالإضافة للأبراج هناك تقسيم فرضي يقوم بها الانسان حسب نظرته للسماء من الأرض. فحين تنظر من الأرض نحو السماء، هناك نقطة الأفق حيث تشرق الشمس منه، وهناك نقطة وتد السماء حيث الشمس تكون في قمة السماء وقت الظهيرة، وهناك وتد الأرض، حيث في منتصف الليل، تكون الشمس في النصف الآخر من الكرة الأرضية، وأخيرا نقطة النازل، وهو يقابل وقت غروب الشمس أو أي من الكواكب. فبحسب نظرة الانسان من الارض نحو السماء، نقوم بافتراض وجود هذه الأوتاد الأربعة في السماء، ومن ثم نقسم الدائرة الكاملة إلى اثناء عشر قسما، كل قسم منها يمثل بيتا من البيوت. اختلف تقسيم هذه البيوت حسب اختلاف الحسابات الرياضية وآراء مختلف المنجمين.
أنواع الأنظمة الأكثر تداولا:
سأضع الخريطة الفلكية ذاتها (بنفس التاريخ والوقت والمكان) حسب كل نظام بيوت حتى تتمكنوا من رؤية الفروق التي تحدث من حيث أماكن البيوت والكواكب.
1- نظام الأبراج الكاملة - Whole Signs:
هذا أقدم نظام تم اعتماده لحساب البيوت الاثنا عشر الفلكية. حيث كل بيت يحوي برجا كامل، بلا إضافة أو نقص. سبب الاعتماد عليه، كان عدم توفر الآلات المساعدة لحساب درجات البيوت. ومن ثم استمر عليه العلماء لسنوات طويلة حتى تم تطوير أدوات الحساب الدقيق. حتى يومنا هذا، نجد التنجيم التقليدي يعتمد على نظام البيوت هذه. يعطينا الإجابات الأوضح حين نود رؤية الأحداث المجردة بلا أي تفسيرات انسانية. أحداث كونية واقعية، مثل الولادات والوفيات والزواجات وما شابه من الأحداث التي لا تقبل تفسيرا مختلفا.
2- نظام البيوت المتساوية - Equal Houses:
يعود تاريخه حتى 3000 سنة قبل الميلاد. هذا النظام مبدأه أن نقطة الطالع يجب أن تكون هي بداية البيت الأول. وكل بيت يجب أن يحتوي 30 درجة مثلها مثل الأبراج. فإذا كان الطالع في الدرجة 15 من برج الجوزاء، نحكم بأن البيت الأول يحوي ما بين 15 الجوزاء و 15 السرطان. يليه البيت الثاني ليحوي الدرجات ما بين 15 السرطان و حتى 15 الأسد. وهكذا تستمر البيوت. يتم استخدامه في التنجيم التقليدي وخصوصا في التقنيات التقليدية. مثل تقنية حلقة آثلا والخرائط المتعلقة بالأسهم العربية. وكذلك في تقنيات خرائط السروق أو الخرائط التي تهدف لتحليل كوكب أو نقطة معينة بشكل تفصيلي.
* هناك نظام آخر للبيوت المتساوية، وهذا النظام يتميز بأنه يأخذ نقطة وسط السماء (MC) مركزا له. بحيث أنه إذا وقعت نقطة وسط السماء في الدرجة 7 من برج الجوزاء، البيت الحادي عشر يبدأ من 7 السرطان، الثاني عشر يبدأ من 7 الأسد، البيت الأول يبدأ من 7 العذراء... وهكذا.
3- نظام بلاسيدوس - Placidus:
يغلب أن تم إيجاد هذا النظام من قبل بطليموس. هذا النظام يعتمد على نقطة الطالع ونقطة وسط السماء. حيث تختلف الدرجات التي تحويها كل بيت بحسب موقعك الجغرافي. يبدأ البيت الأول من نقطة الطالع. لكنه يضع في الحسبان نقطة وسط السماء أيضا. فقد يحوي البيت الأول 10 درجات، بينما البيت الثاني 40 درجة، والبيت الثالث 120 درجة. وهذا يختلف بحسب موقعك الجغرافي على الكرة الأرضية. هو أكثر نظام منتشر استخدامه في زمننا الحالي. إلا أنه غير مفيد بتاتا في الاجزاء القطبية من الكرة الأرضية. ويفيد في استخراج الدلالات النفسية، بينما هو أضعف في استخراج الأحداث المجردة في حياة الشخص.
4- نظام القبيصي - Alcabitius:
من أقدم أنظمة البيوت إذ يعود حتى عام 500 قبل الميلاد. هذا النظام يعتمد على نقطة الطالع ونقطة وسط السماء أيضا. تم إيجاد هذا النظام من قبل العالم الهلنستي ريتوريوس وتسمى باسم العالم العربي القبيصي الذي قام بإعادة إحياءه. يمكن استخدامه بشكل ناجح في أقصى أقطاب الكرة الأرضية أيضا وهذا ما يميزه عن نظام بلاسيديوس. إلا أنه أكثر شهرة بين المنجمين المحترفين. هذا النظام ايضا يفيدنا في رؤية الدلالات النفسية والاحداث القابلة للتفسير حسب مختلف وجهات النظر. بينما هو أضعف في استخراج الأحداث المجردة. وهذا ما أعتمد عليه في تحليل الخرائط الفلكية، وحتى في تحليل خرائط الساعي.
5- نظام ريجيومونتانوس - Regiomontanus:
تم إيجاده في القرن 15 من قبل العالم يوهانس مولر. هذا النظام يضيف تركيز أعلى للقمر، ولهذا يستخدم بشكل رئيسي في خرائط الساعي ومازال هو الأكثر انتشارا في تحليل خرائط الساعي. وهذا ما أعتمد عليه أيضا في التنجيم الساعي.
أي أنظمة البيوت هي الأفضل؟
كل نظام يمثل وجهة نظر أخرى للصورة نفسها. لذا جميعها صحيحة وتعطينا نتائج حقيقية في التحليل. المهم أن نفهم جيدا نوع النظام الذي نستخدمه ونعرف حدوده. لا يوجد نظام بيوت يعطينا كل شيء ويحوي كل المعلومات. كل من هذه الأنظمة ستفيدنا في فهم جانب معين من حياتنا وشخصياتنا. يفضل استخدام القبيصي وبلاسيدوس لتحليل الشخصية وفهم طباع الانسان عامة. لكن لرؤية الأحداث المجردة يفضل استخدام نظام الأبراج الكاملة. وفي حال رغبة التفصيل في جانب معين فقط من خريطة الانسان، فيفضل استخدام نظام الأبراج المتساوية. أما لرؤية الجانب اللاواعي من الانسان فنظام ريجيومونتانوس قد يعطينا النتائج الأدق. والدراسات ما زالت مستمرة في هذا الموضوع الذي يشكل أكثر المواضيع نقاشا بين المنجمين من مختلف المدارس.
كل منجمةوكل منجم ، يحدد نظام معين للتحليل بشكل عام، حسب وجهة نظره للحياة والناس. ومع تغير وجهة نظرنا للحياة، نميل لتغيير أنظمة البيوت التي نستخدمها. لكن بالطبع الأفضل هو معرفة وظيفة كل من هذه الأنظمة واستخدامها في المكان الصحيح.
معلومات رائعة شكرأً لك و لعطائك ❤
ردحذفالبيت السابع عندي فاضيه مافيه ولا كوكب
ردحذفواقع بين الدلو و الحوت ايش يعني ؟
شكرا معلومات جميلة
ردحذفرائع
ردحذفرائع جدا ننتظر المزيد
ردحذفرايع جدا مفيد
ردحذفراءع
ردحذف