الخطايا السبع المميتة والكواكب
تحدثنا مسبقا في
تصنيفات الكواكب عن الكواكب الكلاسيكية وهي الكواكب المكتشفة منذ مئات آلاف السنين، حيث اكتشفها الإنسان القديم. سنتحدث في هذا الموضوع عن دلالة كل كوكب منهم وما يدل عليه من الخطايا السبعة. إذ أن كل كوكب يملك دلالات حسنة ودلالات سيئة. مع التذكير بأن المكتوب هنا نبذة عن محاسن ومساوئ الكواكب، والشرح المفصل عن كل كوكب يتطلب كتابة مجلدات من الكتب.
الكبرياء - الشمس
الشمس تمثل الطاقة الحيوية المنبعثة من روحنا بصفاء. الثقة بالنفس ورغبة الحياة تنبعث من خلالها. كما تمثل الوعي. فهي مثل أشعة الشمس الدافئة التي تربط جميع الكائنات بالحياة وتمدهم بالطاقة وتنير طريقهم.
لكن لها وجه آخر ألا وهو الكبر. فحين نعطي تركيزا عاليا لذاتنا، نهمل بقية الأشخاص، ونعمى عن عيوبنا مثل نور الشمس حين تكون قوية وحارقة. نضر بالآخرين دون أن نشعر. لذا فالخطيئة المرتبطة بالشمس أصبحت الكبرياء.
الكسل - القمر
القمر يمثل طاقة الأمومة، الرعاية والانتماء. لذا فهو الجرم السماوي الذي يربطنا بالعواطف. فهو صوت داخلي ينبعث من أعماقنا ليدلنا نحو الأمان وكيفية تلبية احتياجاتنا. مثل الأم التي تشعر بما يحتاجه طفلها وتوفره له دون أي طلب منه. فهو ينير طريقنا في الظلام خاصة.
لكن للقمر وجه آخر، ينبعث من الانتماء الزائد. لنبقى أطفالا مدى العمر، لا نعبر عما نريد ولا نسعى لأجله. بل نود أن يفهمنا الآخرون ويوفرونهم لنا. نرسم لأنفسنا دائرة أمان، نوفر فيها الاحتياجات الأساسية لأنفسنا. ولا نحاول أبدا الخروج عنها. لذا فالخطيئة المرتبطة بالقمر أصبحت الكسل.
الجشع - عطارد
عطارد يمثل الفضول ورغبة المعرفة بشكل أساسي. فهو كوكب التواصل. نكون الصداقات، نعبر عن آرائنا، نتبادل المعرفة من خلاله. يمثل الكلام، والإخوة والأصدقاء.
لكن لعطارد وجه آخر، فقد يمتد فضوله إلى ما لا يعنيه. يمتد فضوله إلا ما لا يحتاجه. ليحاول الحصول على أكثر وأكثر من الأشياء. يريد تجربة كل شيء وإن لم يستفد منها شيئا. بل يصبح يضر نفسه وغيره بينما يسعى خلف كل شيء.
لذا فالخطيئة المرتبطة بعطارد أصبحت الجشع.
الشهوة - الزهرة
الزهرة تمثل كل ما يثير إعجابنا. فهي كوكب الجمال والسلام والتآلف. فمن خلالها اكتشفنا الدبلوماسية والتوصل إلى حلول وسطية. كما أنها تمثل الجنس والمغازلة.
لكن للزهرة وجه آخر، يتمثل في الغرق في الملذات والخيانة. حيث اشباع الرغبات والمتعة اصبح الشغل الشاغل الوحيد للشخص. مما يجعله يضر بغيره وبنفسه.
لذا فالخطيئة المرتبطة بالزهرة أصبحت الشهوة.
الغضب - المريخ
المريخ هو كوكب الحركة ووالطاقة الجسدية والغرائز. فمن خلال طاقته نقوم بالدفاع عن أنفسنا أمام الأعداء. ومن خلال هذه الطاقة نسعى خلف أهدافنا ومطالبنا. كما نقوم بالمنافسة لأخذ حقوقنا. وهو كوكب المحارب الشجاع الذي لا ينتازل مهما اشتدت الحروب.
لكن للمريخ وجه آخر، يتمثل في مبالغته لردات الفعل اتجاه العداوات. وقد يسيء التقدير فيدافع عن نفسه في توقيت خاطئ. فيغضب ويشتد غضبه ليدمر ما حوله. كما أن قد يبتدأ الحروب جراء رغباته ومنافسات حمقاء.
لذا فالخطيئة المرتبطة بالمريخ أصبحت الغضب.
الشراهة - المشتري
المشتري يمثل طاقة التوسع. فهو كوكب الإيمان والتطور. إذ نوسع تعليمنا من خلال، نزيد من أملاكنا من خلاله. فهو يمدنا بشعور أن الحياة جميلة والمستقبل مشرق ونحن نستحق الأفضل. فهو يمثل النمو عامة. كل شيء كبير، يدخل في نطاقه.
لكن للمشتري وجه آخر، يتمثل في مبالغة النمو. حيث نريد أن نأخذ كل شيء لنا. نبالغ في الأكل، الشرب، نبتلع المعلومات، نضيف لثروتنا كل ما نحصله. لا نكتفي باحتياجاتنا. هذا طبيعي. لكن حين نأخذ أكثر من احتياجاتنا بأضعاف مضاعفة، نبدأ مضرة أنفسنا أولا ثم مضرة الآخرين حيث ينحرمون هم بينما تتكاثر ما لدينا.
لذا فالخطيئة المرتبطة بالمشتري أصبحت الشراهة.
الحسد - زحل
زحل يمثل النظام والقوانين. حيث تصبح الحياة مبعثرة وسرعان ما تنتهي إن لم نقم بتنظيمها على أسس معينة. فزحل هو كوكب الأسس. تخيل مبنى بدون أساس، كم يدوم؟ فهو كوكب جدي، حازم، يمنعنا من بعض التصرفات، كي يتمكن الجميع أن يعيشوا معا في نظام.
لكن لزحل وجه آخر، يتمثل في منعه للخيرات، بينما يحاول منع الشرور. يملئنا بشعور الضعف أمام النظام ويقلل من ثقتنا بأنفسنا. لنقوم بعدها بالنظر إلى ما لدى الآخرين من حسنات فنحسدهم عليها. نحاول الضغط عليهم ومنعهم تحت مسمى الأنظمة، بينما هي مجرد شعور النقص.
لذا فالخطيئة المرتبطة بزحل أصبحت الحسد.
تعليقات
إرسال تعليق