دلالات الزواج على الخريطة الفلكية

دلالات الزواج على الخريطة الفلكية

أهلا بكم أعزائي. اليوم موضوعنا واحد من أكثر المواضيع إثارة لفضول المهتمين بعلم التنجيم. ولكون الزواج من أهم الأمور الإجتماعية التي تغير من حياة الفرد دون رجعة، لا أستغرب من غلبة هذا الموضوع على بقية المواضيع في التصويت على تويتر.

خريطة الميلاد للشخص، تحوي دلالات عن كل شيء في حياته. ومن أهمها الزواج. حيث خريطة الميلاد ترشدنا عن طبيعة المولود في الزواج، وما يرغبع وماينفره، وأهم التجارب التي سيعيشها في إطار الزواج. إضافة أن خريطة الميلاد تعطينا نوع الشريك الذي يجذبه الشخص إلى حياته في علاقة الزواج ىمالذي سيضيفه الشركاء إليه. فلتضع نصب عينيك أيها القارئ، أن التجارب السلبية تخفي خلفها دروسا لك، طاقات كامنة لم تجد توجيهها بطريقة مناسبة، أو لم توفر بيئتك ومحيطك فرصا لاستغلالها لصالحك. لذا عليك وقبل كل شيء، الحذر من اتهام الزوج أو الآخرين شخصيا. لا تسيء الفهم فإني لا أقول اتهم نفسك أيضاً. إنما هي عبارة عن طاقات موجودة في خريطتك، ميول في شخصيتك يجب عليك توجيهها بطريقة مناسبة. نقص الوعي من أهم المصادر للمشاكل في كل مجالات الحياة ومن أهمهم الزواج.
فكما يقال في أساس علم التنجيم:
"الشخص الوحيد الذي يمكنك تغييره، هو نفسك فقط"



سأكتب الدلالات الكونية (دلالات الكواكب) أولاً. حيث هذه الدلالات يمكن الاعتماد عليها في جميع الثقافات، وحتى في الخرائط بدون ساعة الميلاد.


الشمس:
تدل على الزوج في خريطة المرأة. حيث الشمس تدل على مصدر الطاقة والإشعاع وتمثل الذكورية والعطاء. فهي التي تظهر علنا مثل ظهور الزوج بمسماه في حياة المرأة. مثلما تجد المرأة فيه القوة والسند.
فموقعها من حيث البرج والبيت واتصالاتها وكذلك حاكم بيتها، شرفها، حدها، مثلثتها، ووجهها جميعها تحسب للحصول على مواصفات الزوج من خريطة المرأة. مع التذكير أنها لا تعطينا بأي شكل من الأشكال أبراج الزوج.

القمر:
يمثل الزوجة في خريطة الرجل. حيث القمر دلالة الأنوثة، دلالة الرعاية والقبول والتأقلم. فالرجل يجد لدى زوجته الانتماء. فالقمر يكثل الخفاء والغموض، مثلما يقوم الوجل بإخفاء زوجته عن الأنظار. كما أنه نقطة الضعف لدينا، كذلك المرأة نقطة الضعف للرجل، فهو يضعف أمامها ويكون في أشد ضعفه إذا تعرضت للضرر.
فموقعه من حيث برجه وبيته، اتصالاته وكذلك حاكم بيته، شرفه، حده، مثلثته ووجهه جميعا تحسب لاستخراج مواصفات الزوجة. مع التذكير أنه لا يفيدنا ببرج الزوجة، إنما مواصفاتها.

عطارد:
يمثل التواصل وأسلوب التفكير. حيث التواصل من أهم العوامل في الزواجات وجميع أنواع العلاقات. لا يمكن لشخصين لا يتحدثان اللغة نفسها، التفاهم إلى مدى بعيد. لذا ننظر إلى موقعه برجا وبيتا، حاكم بيته، شرفه، حده، مثلثته ووجهه، وكذلك اتصالاته مع بقية الكواكب لنفهم طبيعة الشخص في التواصل.


الزهرة:
تمثل الزواج وجميع أنواع العلاقات الرومانسية. تعطينا فكرة عامة عن طبيعتنا في العلاقات ومالذي يثير إعجابنا عامة. فمثلا وجودها في برج ترابي يدل أن الواقعية والعملية اكثر ما يثير إعجابنا وننجذب له. بينما وجودها في برج مائي يدل أن العاطفية والانتماء أكثر ما يثير إعجابنا وهكذا. كما أنها تدل على المتعة بشتى أنواعها ومن ضمنها المتعة الجنسية.
نقوم بتحليل موقعها برجا وبيتا، إضافة إلى حاكم بيتها، شرفها، حدها، مثلثتها ووجهها وأخيرا اتصالاتها مع بقية الكواكب. 

المريخ:
يدل على الطاقة الجسدية الغريزية. لذا فهو دلالة الجنس. حيث الجنس يملك أهمية بالغة في علاقة الزواج. يعطينا أكثر شيء ننجذب له جنسيا، وإن لم يثير إعجابنا. يعطينا نمط الشخص في العلاقة الجنسية، إن كان متحفظا، عاطفيا، متحديا، لطيفا، أو ساديا وماشابه. هنا الدلالة الجنسية تتمحور حول الجنس بجانبه الغريزي، وليس الممتع. أنما الساعي خلف إشباع رغبته.
ننظر إلى موقعه من حيث البرج والبيت. وحاكم بيته، شرفه، حده، مثلثته ووجهه. وكذلك اتصالاته مع بقية الكواكب.



وبعد أن انتهينا من الدلالات الكونية (دلالات الكواكب) عن الزواج، لنكمل مع دلالات البيوت الفلكية في الزواج.

البيت السابع:

هذا البيت يمثل جميع أنواع الشركاء من جميع الأجناس في الخريطة الفلكية. أغلبية المعلومات عن الزوج أو الزوجة نستخرجها من خلال هذا البيت.

1) ننظر إلى حاكم هذا البيت من حيث برجه وبيته واتصالاته وبقية التفاصيل.

2) ننظر إلى الكواكب داخل هذا البيت وأبراجهم واتصالاتهم والبيوت التي يحكمونها، والقوى العامة.

النتيجة النهائية التي جمعناها تدلنا على طبيعة شريك أو شريكة الحياة من ناحية سمات الشخصية العامة، المظهر، الوظيفة، والأهم من هذا كله تأثيره على حياة المولود.

البيت الثامن:

هذا البيت يمثل أملاك الزوج/ـة. حيث يحتوي موضوع الجنس أيضا. لذا متعلق جدا بالزواج.

1) ننظر إلى حاكم هذا البيت من حيث برجه وبيته واتصالاته وبقية التفاصيل.

2) ننظر إلى الكواكب داخل هذا البيت وأبراجهم واتصالاتهم والبيوت التي يحكمونها.

النتيجة النهائية التي جمعناها تدلنا على طبيعتنا في الجنس وطبيعة مصادر الزوج/ـة وعلاقتنا بتلك المصادر.

البيت التاسع:

وهو بيت أقارب الزوج/الزوجة، وخاصة الإخوة والأخوات. كما أنه بيت المناسبات الإجتماعية. لذا يدلنا على النكاح ومناسبة الزواج بحد ذاتها والفرح، العرس.

1) ننظر إلى حاكم هذا البيت من حيث برجه وبيته واتصالاته وبقية التفاصيل.

2) ننظر إلى الكواكب داخل هذا البيت وأبراجهم واتصالاتهم والبيوت التي يحكمونها.

النتيجة النهائية التي جمعناها تدلنا على طبيعة اخوة وأخوات الزوج/ـة من حيث المظهر والشخصية عامة. كما تدلنا على طبيعتنا في المناسبات الإجتماعية وكيف ستكون مناسبة الزواج الخاصة بنا.

البيت الحادي عشر:

وهو بيت أطفال الزوج/ـة. كما يدل على عشاق الزوج/ـة أيضا. 

1) ننظر إلى حاكم هذا البيت من حيث برجه وبيته واتصالاته وبقية التفاصيل.

2) ننظر إلى الكواكب داخل هذا البيت وأبراجهم واتصالاتهم والبيوت التي يحكمونها.

النتيجة النهائية تدلنا على طبيعة صفات وشخصية أطفال الزوج/ـة. ومدى علاقة الزوج/ـة بالعشاق.

البيت الخامس:

وهو بيت عشاقنا. كما يدل على طبيعتنا في فترة الحب والمغازلة.

1) ننظر إلى حاكم هذا البيت من حيث برجه وبيته واتصالاته وبقية التفاصيل.

2) ننظر إلى الكواكب داخل هذا البيت وأبراجهم واتصالاتهم والبيوت التي يحكمونها.

النتيجة النهائية تدلنا على طبيعتنا في الحب إن كنا صارمين، أو مرحين، أو حزينين، أو عاطفيين وغيرها. وكذلك تعاملنا وأسلوبنا مع العشاق.

لنتحدث الآن عن تأثير الكواكب على هذه البيوت:

الشمس: يجعل هذا المجال مصدر الطاقة والقوة لك. لذا تستمتع بكل ما يخص البيت الذي تواجد فيه. في حال وجود في السابع فمصدر طاقتك الزوج/ـة.

القمر: يجعل هذا المجال مصدر ضعف وحاجة لك. لذا تفعل مابوسعك في مجال البيت الذي تواجد فيه. في حال وجوده في الخامس تصبح ضعيفا في الحب، لا تستطيع الإستغناء عنه. وإن تواجد في السابع فالزوج/ـة عاطفي/ـة، ولا تستطيع الإستغناء عنه.

عطارد: يجعلك مرنا ومنطقيا ومحايدا. لذا وجوده في الخامس قد يؤدي إلى التعدد والسطحية في العلاقات بسبب ضعف الارتباط العاطفي العميق. وقد تجذب أشخاص أصغر منك سنا أو لا يظهرون معالم جنسهم، طفوليون.

الزهرة: تجعل هذا المجال لطيفا وتزيد من عدد العلاقات. لذا وجودها في الخامس قد يؤدي إلى المراوغة والخيانة في الحب. أما في السابع فزوج/ـة جميل/ـة ومراوغ/ـة.

المريخ: يضيف التحدي والغريزية للمجال الذي يقع فيه. كما وجوده في السابع يجعل الزوج/ـة صاحب/ـة جسم وقوام جذابة، وقد يكون شخصا متحديا وميالا للخصام والمشاكل، قد تضطر إلى الجدال معه دوما.

المشتري: يجعلك طموحا ويجلب الزيادة والمضاعفة في المجال الذي يقع فيه. لذا وقوعه في الخامس يدل على التعدد في العشاق، بينما وقوعه في السابع يدل على زوج/ـة متفائل/ـة.

زحل: يضيق من المجال الذي يقع فيه ويؤخره ويجلب له الصرامة والجدية والقوانين. حيث يجب عليك التقيد بالنظامية والمسؤوليات في مجال وقوعه كي تحصد الثمار الجيدة. فوقوعه في الخامس يدل على تأخر الأطفال، أو علاقات حب مع أشخاص أكبر سنا، وكذلك الاستمتاع بالحب الناضج. أما في السابع فيدل على زوج ناضج وكبير بالسن.

ملاحظة قبل التكملة: الكواكب الخارجية لا تظهر تأثيرها إلا من خلال اتصالاتها مع الكواكب الداخلية. أو إن كانوا على وتد.

اورانوس: يضيف فكرة الفردية ورغبة الجديد أينما وقع. لذا وجوده في الخامس يجعل نمطك في الحب خارجا عن إطار مجتمعك. بينما وجوده في السابع يجلب زوج/ـة خارج/ـة عن الإطار العام.

نبتون: يضيف الوهم ويشوش المجال الذي يقع فيه. لذا وجوده في الخامس قد يدل على الحب الحالم والغير منطقي. بينما وقوعه على السابع، يدل على زوج/ـة حالم/ـة، إضافة إلى خيبات أمل بخصوص الزواج، لتعلث الشخص بشركاء لا يناسبوه في الواقع.

بلوتو: يضيف القوة التدميرية أينما وقع. لذا وجوده في الخامس يدل على الإدمان والإستحواذ في الحب، أو عشاق استحواذيين. أما في السابع فيدل على زوج/ـة استحواذي/ـة، وإن كثرت اتصالاته فالشريك/الشريكة تكون مصدرا للأزمات والعراكات النفسية.

كايرون: يفيد الجروح والصدمات العاطفية. حيث هذه الجروح يبقى تأثيرها لسنوات طويلة. تجعل من الشخص خبيرا في كيفية مداواة تلك النوع من الجروح. يتمكن الشخص من إرشاد غيره في الأزمات المشابهة وهذا يكون مصدرا لتشافي روحه. وجوده في البيت السابع، أو اتصالاته مع حاكم السابع، يفيدنا بأن الشريك/الشريكة تكون شخصية مرشدة في الحياة، أو تعمل في مجال الصحة وغيرها من مجالات الشفاء ومداواة الآخرين. وقد يكون شخصا مجروحا لا يستطيع تعدي جروحه، كما يمكنه أن يتسبب في جروح وصدمات عاطفية لصاحب الخريطة. وهذا بحسب بقية الخريطة والاتصالات.

وهكذا أتمينا موضوع دلالات الزواج في الخريطة الفلكية اليوم. للحديث تكملة بالطبع، لاحقا بإذن الله.

أرجو من الله أن أكون توفقت في الشرح وأن يكون هذا الموضوع دليلا للقارئ في فهم طبيعة ذاته في العلاقات وطبيعة شريكه ومصادر المشاكل والحظوظ المتعلقة بالزواج في حياته. 

مع خالص تحياتي...                    

Amine Barutcu